.
كثيرا منا يعرف قصة هيروشيما ونجازاكي التي حدثت في عام 1945
ولكن اليوم سأتطرق للحديث عن هذه الحادثة بشكل مختلف لنرى
بعض التفاصيل التي لم يعرفها الكثير
بدايتا هيروشيما ونجازاكي هي مدينتين يابانيتين تعرضتا لهجوما نوويا
من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لإخضاع امبراطورية اليابان في ذلك الوقت
حينها كان هاري ترومان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية وهو الذي
اصدر الأوامر بإلقاء القنبلة على اليابان
انطلقت الطائرة المكونة من 12 شخص وقائدها بول تيبيتس إلي هيروشيما في 6-8-1945
تحديدا والقت القنبلة وسط مدينة هيروشيما المكتظة بالسكان المدنيين وأوقعت الآف القتلى والجرحى
والذي وصل عدد القتلى في بعض الإحصاءات إلي 140،000 للعلم أن عدد سكان المدينة
في ذلك الوقت كان 350,000 نسمة و80،000 قتيل في ناجازاكي بحلول نهاية عام 1945،
حيث انه مات ما يقرب نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات. ومن بين هؤلاء،
مات 15-20 ٪ متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية،
يضاعفها الأمراض، وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي ومنذ ذلك الحين، توفي عدد كبير
بسبب سرطان الدم (231 حالة) والسرطانات الصلبة (334 حالة)، تأتي نتيجة التعرض
للإشعاعات المنبثقة من القنابل وكانت معظم الوفيات من المدنيين في المدينتين
بعد أن عرفنا بعضا من قبح هذه الجريمة التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية، نأتي لسرد
بعض الأحداث التي وقعت بعد هذه الجريمة والتي سببت لي صدمة حقيقية بكمية القبح الذي
يكمن في قلوب أولئك الذين يدعون حبهم للسلام
يذكر أن الطيار بول تيبيتس قد زار المدينة بعد 3 أسابيع بعد ان تم إزالته من الوجود
وقد كان مستمتعا بما شاهده من تدمير شامل للمدينة، وقد قال قبل وفاته بعد ان وصل
في العمر 92 عام أنه لا يمانع من إلقاء القنبلة مره أخرى لأنه ينفذ أوامر القادة ٫
وكتب ترومان رئيس أمريكا والذي اصدر امر القاء القنبلة في وقت لاحق في حياته، أن،
"كنت أعرف ما أفعله عندما توقفت الحرب ... لا اشعر بأى ألم، وتحت نفس الظروف،
كنت أود أن افعلها مرة أخرى ٫
بعد عامين من إسقاط القنبلة النووية على اليابان قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء
لجنة الضحايا البشرية الـ (ABCC) التي كانت مهمتها مراقبة الضحايا (لا علاجهم)
وهنا سنقف مع المرأة البالغة من العمر 70سنة والتي كان عمرها حين وقعوع الانفجار
في هيروشيما 8 اشهر وهي بين دراعي أمها والتي كانت على بعد 1500متر
من موقع الانفجار والتي تروي معاملة لجنة الضحايا لها وخاصة حين بلوغها سن ال14
تروي كوكو تانيموتو كوندو تفاصيل معاملة لجنة ال (ABCC) لها حين كان عمرها 14سنة
حيث قالت أن في يوم كشف الأطباء لي ادخلوني في قاعة كبيرة وكان هناك عدد من الأشخاص الذين
لم اعرف لهجتهم وكان الضوء مسلط علي وأمروني بخلع جميع ملابسي وكنت لا استطيع الرفض
ويقولون لي التفي إلي اليمن والى اليسار مع العلم أنني لم اصب بجروح على جسمي والإصابات التي
كان من المحتمل وقوعها لي هي إصابات داخلية مثل السرطان والتعرض للإشعاع النووي فقط
وتضيف قائلة أنني كتمت ذلك في نفسي ولم اخبر امي وابي في ذلك الوقت لان ذلك سيسبب لي العار ٫
ومن عام 1945 والى يومنا هذا لم تقدم الولايات المتحدة الأمريكية اي اعتذار لليابان على فعلتها المشينة
والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وفي ردا على سؤال قناة “ان اتش كي” اليابانية للرئيس باراك اوباما
قبل زيارته لمدينة هيروشيما هل سيقدم اعتذارات؟، قال: لا لاني اعتقد انه من المهم الاقرار بانه
في اوج الحرب على القادة ان يتخذوا كافة اشكال القرارات”.
وهناك الكثير من التفاصيل المرعبة التي هي من ضمن هذه الحادثة تكشف لنا
القناع المزيف للولايات الأمريكية المتحدة.
بقلم : حسن احمد عبدالعزيز
.
كثيرا منا يعرف قصة هيروشيما ونجازاكي التي حدثت في عام 1945
ولكن اليوم سأتطرق للحديث عن هذه الحادثة بشكل مختلف لنرى
بعض التفاصيل التي لم يعرفها الكثير
بدايتا هيروشيما ونجازاكي هي مدينتين يابانيتين تعرضتا لهجوما نوويا
من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لإخضاع امبراطورية اليابان في ذلك الوقت
حينها كان هاري ترومان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية وهو الذي
اصدر الأوامر بإلقاء القنبلة على اليابان
انطلقت الطائرة المكونة من 12 شخص وقائدها بول تيبيتس إلي هيروشيما في 6-8-1945
تحديدا والقت القنبلة وسط مدينة هيروشيما المكتظة بالسكان المدنيين وأوقعت الآف القتلى والجرحى
والذي وصل عدد القتلى في بعض الإحصاءات إلي 140،000 للعلم أن عدد سكان المدينة
في ذلك الوقت كان 350,000 نسمة و80،000 قتيل في ناجازاكي بحلول نهاية عام 1945،
حيث انه مات ما يقرب نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات. ومن بين هؤلاء،
مات 15-20 ٪ متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية،
يضاعفها الأمراض، وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي ومنذ ذلك الحين، توفي عدد كبير
بسبب سرطان الدم (231 حالة) والسرطانات الصلبة (334 حالة)، تأتي نتيجة التعرض
للإشعاعات المنبثقة من القنابل وكانت معظم الوفيات من المدنيين في المدينتين
بعد أن عرفنا بعضا من قبح هذه الجريمة التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية، نأتي لسرد
بعض الأحداث التي وقعت بعد هذه الجريمة والتي سببت لي صدمة حقيقية بكمية القبح الذي
يكمن في قلوب أولئك الذين يدعون حبهم للسلام
يذكر أن الطيار بول تيبيتس قد زار المدينة بعد 3 أسابيع بعد ان تم إزالته من الوجود
وقد كان مستمتعا بما شاهده من تدمير شامل للمدينة، وقد قال قبل وفاته بعد ان وصل
في العمر 92 عام أنه لا يمانع من إلقاء القنبلة مره أخرى لأنه ينفذ أوامر القادة ٫
وكتب ترومان رئيس أمريكا والذي اصدر امر القاء القنبلة في وقت لاحق في حياته، أن،
"كنت أعرف ما أفعله عندما توقفت الحرب ... لا اشعر بأى ألم، وتحت نفس الظروف،
كنت أود أن افعلها مرة أخرى ٫
بعد عامين من إسقاط القنبلة النووية على اليابان قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء
لجنة الضحايا البشرية الـ (ABCC) التي كانت مهمتها مراقبة الضحايا (لا علاجهم)
وهنا سنقف مع المرأة البالغة من العمر 70سنة والتي كان عمرها حين وقعوع الانفجار
في هيروشيما 8 اشهر وهي بين دراعي أمها والتي كانت على بعد 1500متر
من موقع الانفجار والتي تروي معاملة لجنة الضحايا لها وخاصة حين بلوغها سن ال14
تروي كوكو تانيموتو كوندو تفاصيل معاملة لجنة ال (ABCC) لها حين كان عمرها 14سنة
حيث قالت أن في يوم كشف الأطباء لي ادخلوني في قاعة كبيرة وكان هناك عدد من الأشخاص الذين
لم اعرف لهجتهم وكان الضوء مسلط علي وأمروني بخلع جميع ملابسي وكنت لا استطيع الرفض
ويقولون لي التفي إلي اليمن والى اليسار مع العلم أنني لم اصب بجروح على جسمي والإصابات التي
كان من المحتمل وقوعها لي هي إصابات داخلية مثل السرطان والتعرض للإشعاع النووي فقط
وتضيف قائلة أنني كتمت ذلك في نفسي ولم اخبر امي وابي في ذلك الوقت لان ذلك سيسبب لي العار ٫
ومن عام 1945 والى يومنا هذا لم تقدم الولايات المتحدة الأمريكية اي اعتذار لليابان على فعلتها المشينة
والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وفي ردا على سؤال قناة “ان اتش كي” اليابانية للرئيس باراك اوباما
قبل زيارته لمدينة هيروشيما هل سيقدم اعتذارات؟، قال: لا لاني اعتقد انه من المهم الاقرار بانه
في اوج الحرب على القادة ان يتخذوا كافة اشكال القرارات”.
وهناك الكثير من التفاصيل المرعبة التي هي من ضمن هذه الحادثة تكشف لنا
القناع المزيف للولايات الأمريكية المتحدة.
بقلم : حسن احمد عبدالعزيز
.